في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال .
[36]
في بيوت متعلق بما قبله ؛ أي : (كمشكاة ) في بيوت .
أذن الله أن ترفع أي : تعظم .
[ ص: 541 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "المساجد بيوت الله في الأرض ، تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض" .
وقيل : هي أربعة بناها الأنبياء : الكعبة بناها
إبراهيم وإسماعيل ، والأقصى بناه
داود وسليمان ، [بل بناه
يعقوب -عليه السلام- كما ورد في الحديث ، فلا تغفل عنه] ،
ومسجد المدينة ،
ومسجد قباء بناهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ويذكر فيها اسمه يتلى فيها كتابه
يسبح له فيها بالغدو والآصال قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : (يسبح ) بفتح الباء مجهولا القائم مقام الفاعل له ، فيحسن الوقف على (والآصال ) ؛ لأنك تضمر فعلا ؛ كأنه لما قيل (يسبح له ) ، قيل : من يسبحه ؟ قيل : يسبحه رجال ، ولا يجوز الوقف عليه ، وقرأ الباقون بكسر الباء ، جعلوا التسبيح فعلا للرجال (يسبح ) ؛ أي : يصلي له فيها بالغداة والعشي ، والمراد : الصلوات المفروضات ، فالتي تؤدى بالغداة : صلاة الفجر ، والتي تؤدى بالآصال : صلاة الظهر والعصر والعشاءين ؛ لأن اسم الأصيل يجمعها .
* * *