ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير .
[265]
ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله أي: طلب رضوان الله.
وتثبيتا أي: تصديقا.
من أنفسهم أي: يخرجون الزكاة طيبة بها نفوسهم على يقين بالثواب وتصديق بوعد الله، يعلمون أن ما أخرجوا خير لهم مما تركوا.
والمعنى: مثل نفقة هؤلاء ونموها عند الله.
كمثل جنة أي: بستان.
[ ص: 381 ] بربوة هي المرتفع المستوي من الأرض، لا يعلوه الماء، ولا يعلو عن الماء، فيكون نبته حسنا. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم : بفتح الراء، والباقون: بالضم.
أصابها وابل مطر شديد كثير.
فآتت أعطت.
أكلها جناها. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو : (أكلها) بجزم الكاف، والباقون: بالضم.
ضعفين أي: حملت في سنة ما يحمل غيرها في سنتين.
فإن لم يصبها وابل فطل هو المطر الخفيف الدائم. المعنى: إن هذه الجنة تريع، قل المطر أو كثر، كذلك صدقة المؤمن المخلص تنفعه، قلت أو جلت.
[ ص: 382 ] والله بما تعملون بصير تحذير عن الرياء.
ويتصل بقوله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى