وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا .
[7]
وقالوا أي: الكافرون إنكارا وسخرية منهم به:
مال هذا الرسول بزعمه
يأكل الطعام كما نأكل
ويمشي في الأسواق لطلب المعاش كما نمشي، فلا يجوز أن يمتاز عنا بالنبوة. وتقدم اختلاف القراء في قوله: (مال هذا الرسول) في سورة الكهف عند قوله تعالى:
ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب [الكهف: 49] ، وكتبت اللام في المصحف مفردة من قوله: (مال هذا) واتباعه سنة، أما أكله الطعام، فلأنه بشر، ومشيه في الأسواق، فلقضاء حوائجه تواضعا، ولا ينافيان الرسالة، ثم جاؤوا بحرف التحضيض فقالوا:
لولا هلا
أنزل إليه ملك فيكون نصب جواب التحضيض.
معه نذيرا يصدقه.
* * *