فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين .
[8]
فلما جاءها نودي أن بورك من في النار أي: بورك على من في طلب النار، وهو موسى عليه السلام
ومن حولها وهم الملائكة، والمراد بالنار: النور; لأن
موسى حسبه نارا، وهذا تحية من الله -عز وجل-
لموسى -عليه السلام- بالبركة; كما حيا
إبراهيم على ألسنة الملائكة حين دخلوا عليه فقالوا:
قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت [هود: 73]، ثم نزه تعالى نفسه فقال:
[ ص: 115 ] وسبحان الله رب العالمين من تمام ما نودي به; لئلا يتوهم من سماع كلامه تشبيها، وللتعجيب من عظمة ذلك الأمر.
* * *