فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد .
[20]
فإن حاجوك أي: خاصمك يا محمد أهل الكتاب في الدين.
فقل أسلمت وجهي أي: أخلصت عبادتي.
لله وانقدت إليه بجميع جوارحي، وخص الوجه بالذكر; لأنه أكرم جوارح الإنسان، وفيه بهاؤه، وإذا خضع وجهه، خضع سائر جوارحه. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر، وحفص : (وجهي) بفتح الياء، والباقون: بالإسكان.
ومن اتبعن أي: أسلم كما أسلمت. أثبت
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر الياء في قوله: (اتبعني) حالة الوصل، وأثبتها
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب وصلا ووقفا، وحذفها الباقون في الحالين; لأن رسمها في المصحف بغير ياء.
[ ص: 431 ] وقل للذين أوتوا الكتاب اليهود والنصارى.
والأميين مشركي العرب.
أأسلمتم استفهام، ومعناه أمر; أي: أسلموا; كقوله:
فهل أنتم منتهون [المائدة: 91] ، وتقدم اختلاف القراء في حكم الهمزتين من كلمة في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى:
أأنذرتهم [البقرة: 6] ، وكذلك اختلافهم في قوله:
أأسلمتم .
فإن أسلموا فقد اهتدوا لخروجهم من الضلال إلى الهدى.
وإن تولوا عن الإيمان.
فإنما عليك البلاغ بتبليغ الرسالة دون الهداية.
والله بصير بالعباد بمن يؤمن ومن لا يؤمن، ثم نسخت بآية السيف.