[ ص: 184 ] ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير .
[23]
ولما ورد ماء مدين أي: وصل إليه وهو بئر كانوا يسقون منها مواشيهم
وجد عليه أمة جماعة
من الناس يسقون مواشيهم.
ووجد من دونهم من مكان أسفل منهم
امرأتين تذودان تكفان غنمهما عن الماء; لئلا تختلط بغنم القوم; لضعفها عن السقي معهم.
قال ما خطبكما ما شأنكما لا تسقيان غنمكما مع الناس؟
قالتا لا نسقي غنمنا معهم; لعجزنا
حتى يصدر الرعاء حتى يصرفوا مواشيهم عن الماء; لأنا لا نستطيع أن نزاحم الرجال. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو : (يصدر) بفتح الياء وضم الدال على اللزوم; أي: يذهب الرعاء بمواشيهم عن الماء، والباقون: بضم الياء وكسر الدال ، فالمفعول محذوف; أي: يصدر الرعاء مواشيهم من الماء، وأشم الصاد الزاي
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف ،
ورويس ، والرعاء جمع راع; كتاجر وتجار.
وأبونا شيخ كبير لا يقدر على رعي الغنم، وهو شعيب، وهو نبي القوم، وكلهم يحسدونه على ما آتاه الله، قال لهما موسى: وهذا الماء لهم
[ ص: 185 ] خاصة؟ قالتا: لا، بل لجميع الخلق، وكانوا إذا فرغوا، عمدوا إلى حجر عظيم لا يرفعه إلا عشرة نفر يطبقونه على رأس البئر; لئلا يقدر على تنحيته.
* * *