وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون .
[43] وكان الجهلة والسفهاء من قريش يقولون: إن رب محمد يضرب
[ ص: 252 ] المثل بالذباب والعنكبوت، ويضحكون من ذلك، فنزل:
وتلك أي: وهذه.
الأمثال الأشباه، والمثل: كلام سائر يتضمن تشبيه الآخر بالأول، يريد: أمثال القرآن التي شبه بها أحوال كفار هذه الأمة بأحوال كفار الأمم المتقدمة.
نضربها للناس لكفار
مكة. وما يعقلها يعلم فائدة ضربها.
إلا العالمون الذين يعقلون عن الله، فيعملون بطاعته، ويجتنبون سخطه.
* * *