الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون .
[15]
الله يستهزئ بهم أي: يجازيهم جزاء استهزائهم، وهو أن يفتح
[ ص: 64 ] لهم باب من الجنة، فإذا انتهوا إليه، سد عنهم، وردوا إلى النار.
ويمدهم يطيل مدة غيهم، والمد والإمداد واحد، وأصله الزيادة، إلا أن المد أكثر ما يأتي في الشر، قال الله تعالى:
ونمد له من العذاب مدا [مريم: 79] ، والإمداد في الخير، قال الله تعالى:
وأمددناكم بأموال وبنين [الإسراء: 6].
في طغيانهم أي: ضلالتهم، والطغيان: الغلو في الكفر. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي (طغيانهم وآذانهم) بالإمالة حيث وقع، وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف جميع ما رسم بالياء من الأسماء، نحو: (الهدى، والهوى، والعمى)، وما أشبه ذلك، والأفعال نحو: (أتى، وأبى، وسعى)، وما أشبه ذلك، وافقهم
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو على ما كان فيه راء بعدها ألف ممالة بأي وزن كان، نحو: (ذكرى، وبشرى، وأسرى)، وما أشبه ذلك، واختلف في ذلك كله عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863ابن ذكوان، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش فيما فيه راء، فروي عنه الإمالة بين بين، وروي عنه الفتح، والوجهان صحيحان عنه. وقرأ الباقون بالفتح.
يعمهون أي: حائرون مترددون.
[ ص: 65 ]