[ ص: 353 ] ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما .
[22]
ولما رأى المؤمنون الأحزاب واجتماعهم عليهم، ثم رأوا زلزلتهم وخوفهم ورحيلهم منهزمين. واختلاف القراء في (ولما رأى المؤمنون) كاختلافهم في (ورأى المجرمون النار) في سورة (الكهف) [الآية: 53]
قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله من النصر، وهو قوله تعالى في البقرة:
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب [الآية: 214]، فالآية تتضمن أن المؤمنين يلحقهم مثل ذلك البلاء، فلما رأوا ما أصاب الأحزاب من الشدة، قالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله.
وصدق الله ورسوله وما زادهم الخوف عند مجيء الأحزاب.
إلا إيمانا وتسليما لأمر الله.
* * *