صفحة جزء
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا .

[72] إنا عرضنا الأمانة هي كل ما افترض على العباد; كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، فعرضت الأمانة بما فيها.

على السماوات والأرض والجبال عرض تخيير، فقال لهن: أتحملن هذه الأمانة بما فيها؟ قلن: وما فيها؟ قال: إن أحسنتن جوزيتن، وإن عصيتن عوقبتن.

فأبين امتنعن أن يحملنها وأشفقن منها خفن منها خشية ألا يؤدينها، فيلحقهن العقاب.

وحملها الإنسان مع ضعفه، وهو آدم -عليه السلام-، روي أنه قال: أحمل الأمانة بقوتي أم بالحق؟ فقيل: من يحملها يحملها بنا، فإن ما هو منا لا يحمل إلا بنا، فحملها.

إنه كان ظلوما لنفسه بمعصية ربه.

جهولا بأمر الله، وما احتمل من الأمانة.

التالي السابق


الخدمات العلمية