ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود .
[27]
ألم تر المراد: رؤية القلب
أن الله أنزل من السماء ماء ورجع من خطاب بذكر الغائب إلى المتكلم بنون العظمة; لأنه أهيب في العبارة.
فقال:
فأخرجنا به بالماء
ثمرات مختلفا ألوانها كالخضرة والصفرة والحمرة والبياض والسواد، وغير ذلك، وقيل: المراد: أجناسها وأصنافها، قدم النعت على الاسم، فلذلك نصب.
ومن الجبال جدد ; أي: طرق تكون في الجبال
بيض وحمر واحدتها جدة.
مختلف ألوانها بالشدة والضعف.
[ ص: 452 ] وغرابيب سود أي: وطرق سود كالغرابيب; تشبيها بالغراب، يقال: أسود غربيب; أي: شديد السواد.
* * *