صفحة جزء
إذ أبق إلى الفلك المشحون .

[140] إذ أبق هرب، وعبر عن هروبه بالإباق; من حيث هو عبد الله فر عن غير إذن من مولاه، فهذا حقيقة الإباق، روي أنه كان في سيرتهم أن يقتلوا الكذاب إذا لم تقم له بينة، فخاف يونس، وغضب مع ذلك، فأبق إلى الفلك المشحون السفينة المملوءة; لأن يونس لما لم ينزل العذاب بقومه، خرج كالمتسور منهم، فجاء إلى البحر ومعه امرأته وابنان له، فأركب امرأته في مركب، فحال بينهما الموج، جاءت موجة فأخذت أحد ابنيه، وأخذ الذئب الآخر، فبقي وحيدا، فركب سفينة، فلما لججوا في البحر، وقفت، فقال الملاحون: هنا عبد آبق .

التالي السابق


الخدمات العلمية