غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير .
[3]
غافر أي: ساتر
الذنب للمؤمنين، والذنب: مأخوذ من الشيء الدنيء الرذل، ومنه ذنب كل شيء; أي: آخره
وقابل التوب لهم; أي: التوبة، مصدر تاب يتوب توبا
شديد العقاب للمشركين.
ذي الطول أي: ذي التطول والمن بكل نعمة، فلا خير إلا منه، فترتب في هذه الآية وعيد بين ضدين، وهكذا رحمة الله تغلب غضبه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "الطول: السعة والغنى" ثم صدع بالتوحيد في قوله:
لا إله إلا هو وبالبعث والحشر في قوله:
إليه المصير فيجازي المطيع والعاصي.
[ ص: 97 ]