ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب .
[34]
ولقد جاءكم يوسف وهو ابن يعقوب -عليهما السلام- بعث إلى القبط
من قبل أي: من قبل موسى -عليه السلام-
بالبينات بالدلالات على صدقه، وهو قوله:
أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار [يوسف: 39].
فما زلتم في شك مما جاءكم به من الدين.
حتى إذا هلك مات
قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا أي: أقمتم على كفركم، وظننتم أن الله لا يجدد عليكم الحجة، فلم تزالوا كافرين
بيوسف وغيره.
[ ص: 116 ] كذلك أي: كهذا الإضلال
يضل الله من هو مسرف في الأمور، متعد الطور
مرتاب شاك; لغلبة الوهم، والانهماك في التقليد.