وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب .
[14]
وما تفرقوا أي: أهل الكتاب
إلا من بعد ما جاءهم العلم بأن التفرق ضلال
بغيا لأجل البغي الحاصل.
بينهم المؤدي إلى اختلاف الرأي وافتراق الكلمة.
ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير العذاب والجزاء.
إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة.
لقضي بينهم في الدنيا، وغلب المحق المبطل.
وإن الذين أورثوا الكتاب من اليهود والنصارى المعاصرين
لمحمد -صلى الله عليه وسلم-.
[ ص: 180 ] من بعدهم أي: من بعد من تقدمهم
لفي شك منه من
محمد -صلى الله عليه وسلم-
مريب ووصف الشك بمريب مبالغة فيه.
* * *