وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون .
[58]
وقالوا أآلهتنا خير أم هو يعنون
محمدا، فنعبده ونترك آلهتنا. قرأ الكوفيون،
وروح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب: (آالهتنا) بتحقيق الهمزتين، وقرأ الباقون: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولم يدخل هنا أحد بينهما ألفا; لئلا يصير اللفظ في تقدير أربع ألفات: الأولى همزة الاستفهام، والثانية الألف الفاصلة، والثالثة همزة القطع، والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراط في التطويل، وخروج عن كلام العرب.
[ ص: 230 ] ما ضربوه لك أي: هذا المثل، وهو
أآلهتنا خير أم هو .
إلا جدلا خصومة بالباطل.
بل هم قوم خصمون لد شديدو الخصومة، والجدل: فتل الخصم عن قصده; لطلب صحة قوله، وإبطال غيره، وهو مأمور به على وجه الإنصاف وإظهار الحق بالاتفاق.
* * *