إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين .
[140]
إن يمسسكم قرح أي: جرح يوم أحد.
فقد مس القوم أي: الكافرين ببدر.
قرح مثله فقتل المسلمون من المشركين ببدر سبعين، وأسروا سبعين، وقتل المشركون من المسلمين بأحد خمسا وسبعين، وجرحوا سبعين. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (قرح) بضم القاف حيث وقع، والباقون: بالفتح، وهما لغتان معناهما واحد.
[ ص: 31 ] وتلك الأيام نداولها أي: نجعلها دولة.
بين الناس المؤمنين والكافرين، فمرة لهم، ومرة عليهم.
وليعلم الله الذين آمنوا علما يتعلق به الجزاء، وهو أن يظهر منهم الفعل، فيجازون عليه.
ويتخذ منكم شهداء بأن يكرمهم بالشهادة.
والله لا يحب الظالمين الذين يضمرون خلاف ما يظهرون.