صفحة جزء
وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم .

[11] وقال الذين كفروا من اليهود للذين آمنوا لو كان دين محمد.

خيرا ما سبقونا إليه يعني: عبد الله بن سلام وأصحابه، وقيل: نزلت في مشركي مكة، وقالوا: لو كان ما يدعونا إليه محمد خيرا، ما سبقنا إليه عمار وصهيب وبلال ونحوهم ممن أسلم، وهم دوننا في الشرف.

وإذ لم يهتدوا به بالقرآن كما اهتدى به أهل الإيمان، والعامل في وإذ لم يهتدوا به محذوف تقديره: وقت عدم إيمانهم ظهر عنادهم.

فسيقولون هذا أي: القرآن إفك كذب قديم ووصفوه بالقدم بمعنى أنه في أمور متقادمة.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية