تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين .
[25]
تدمر تهلك
كل شيء مرت به من رجال عاد وأموالهم.
بأمر ربها وجلس هود بمؤمنيه في حضيرة لا يصيبهم منها إلا ما يلين أبشارهم، وتلتذ بها نفوسهم، وروي أن هذه الريح أمالت عليهم الأحقاف، فكانوا تحتها سبع ليال وثمانية أيام، ثم كشفت عنهم،
[ ص: 299 ] واحتملتهم الريح، ورمتهم أجمعين في البحر.
فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (يرى) بياء مضمومة على الغيب مجهولا، (مساكنهم) بالرفع فاعل المجهول، وقرأ الباقون: بالتاء وفتحها على الخطاب معلوما; أي: لا ترى يا
محمد إلا مساكنهم، ونصب (مساكنهم) مفعولا صريحا، وأمال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي الراء من (ترى)، المعنى: هلكوا بأموالهم، وبقيت مساكنهم.
كذلك نجزي القوم المجرمين .
nindex.php?page=hadith&LINKID=665741كان -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى الريح، فزع، ويقول: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به".
* * *