إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم .
[155]
إن الذين تولوا منكم يا معشر المسلمين; أي: انهزموا.
يوم التقى الجمعان جمع المسلمين وجمع المشركين يوم
أحد، وكان قد انهزم أكثر المسلمين، ولم يبق مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا ثلاثة عشر رجلا ستة من المهاجرين، وهم
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة، nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف، nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص. إنما استزلهم الشيطان طلب زلتهم بأن سول لهم ترك المركز، ومخالفة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ببعض ما كسبوا بسبب بعض ذنوب كانت منهم، ثم بعد توبيخهم لطف بهم وطيب قلوبهم فقال:
ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم لا يعجل على العصاة; لأنه لا يخاف الفوت.