وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا .
[21]
وأخرى أي: وعدكم فتح بلدة أخرى
لم تقدروا عليها يعني: بلاد فارس والروم، وقيل: الإشارة إلى
مكة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: وهذا هو القول الذي يتسق معه المعنى ويتأيد، وقيل: ومعنى (وأخرى) أي: مغانم هوازن في غزوة حنين، ومعنى (لم تقدروا عليها) لما كان فيها من اضطراب المسلمين.
قد أحاط الله بها بالقدرة والقهر لأهلها; أي: قد سبق في علمه ذلك، وظهر فيها أنهم لم يقدروا عليها.
وكان الله على كل شيء قديرا لأن قدرته ذاتية لا تختص بشيء دون شيء.
* * *