صفحة جزء
وأنه أهلك عادا الأولى .

[50] وأنه أهلك عادا الأولى قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو، ويعقوب: (عاد الأولى) بإدغام التنوين في اللام وتشديدها مضمومة بلا همز بعدها، على أنهم لم يحركوا التنوين; لالتقاء الساكنين، بل أدغموه في لام التعريف بعد أن حركوا اللام بحركة الهمزة التي هي فاء الفعل حتى ساغ [ ص: 452 ] الإدغام فيه، وقرأ الباقون وهم: ابن كثير، والكوفيون، وابن عامر: بكسر التنوين; لاجتماع الساكنين، وإسكان اللام، وتحقيق الهمزة بعدها، وهذا حكم الوصل، وأما حكم الابتداء، فيجوز في مذهب أبي عمرو، ويعقوب، وقالون، وأبي جعفر إذا لم يهمزوا الواو ثلاثة أوجه: (ألولى) بإثبات همزة الوصل وضم اللام بعدها، الثاني: (لولى) بضم اللام وحذف همزة الوصل قبلها؛ اكتفاء عنها بتلك الحركة، الثالث: (الأولى) ترد الكلمة إلى أصلها، فتأتي بهمزة الوصل وإسكان اللام وتحقيق الهمزة المضمومة بعدها، وعن قالون في الابتداء بها في وجه همز الواو [ثلاثة أوجه: الأول: (الؤلى) بهمزة الوصل وضم اللام وهمزة ساكنة على الواو] ، والثاني: (لؤلى) بضم اللام وحذف همزة الوصل وهمز الواو، الثالث: (الأولى) كوجه أبي عمرو الثالث، وعن أبي جعفر في هذه الأوجه الثلاثة خلاف، وكلهم يقف على (عادا) بالألف; لأنها بدل من التنوين; لأنه اسم رجل، وعاد الأولى هم قوم هود، أهلكوا بريح صرصر، وكان لهم عقب، فكانوا عادا الأولى.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية