صفحة جزء
فبأي آلاء ربك تتمارى .

[55] فبأي آلاء ربك أي: أنعمه الدالة على الوحدانية أيها الإنسان تتمارى تتشكك، والخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- والمراد: غيره. قرأ يعقوب: (ربك تمارى) بتاء واحدة مشددة حيث قرأها بالوصل، وأما إذا ابتدأ بقوله (تتمارى) أظهر التاءين جميعا; لموافقة الرسم والأصل، وبذلك قرأ الباقون; فإن الإدغام إنما يتأتى في الوصل، وهذا بخلاف الابتداء بتاءات البزي في البقرة; فإنها مرسومة بتاء واحدة، فكان الابتداء كذلك موافقة للرسم، فلفظ الجميع في الوصل واحد، والابتداء مختلف; لما ذكر.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية