فسبح باسم ربك العظيم .
[96]
فسبح باسم ربك العظيم هذه عبارة تقتضي الأمر بالإعراض عن أقوال الكفار، وسائر أمور الدنيا المختصة بها، وبالإقبال على أمور الآخرة، وعبادة الله والدعاء إليه.
وروي أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=672659لما نزل فسبح باسم ربك العظيم قال -صلى الله عليه وسلم-: "اجعلوها في ركوعكم، فلما نزل سبح اسم ربك الأعلى قال: اجعلوها في سجودكم" nindex.php?page=hadith&LINKID=667908وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى".
واختلف الأئمة في ذلك، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: هو
واجب تبطل الصلاة بتركه عمدا، ويسجد لتركه سهوا، والواجب عنده مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي: هو سنة، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: يكره لزوم ذلك;
[ ص: 526 ] لئلا يعد واجبا فرضا، والاسم هنا بمعنى الجنس; أي: بأسماء ربك، والعظيم: صفة الرب.
روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"من داوم على قراءة سورة الواقعة لم يفتقر أبدا" قال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية: فيها ذكر القيامة، وحظوظ الناس في الآخرة، وفهم ذلك غنى لا فقر معه، ومن فهمه شغل بالاستعداد، والله أعلم.
* * *