لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور .
[23]
لكيلا تأسوا على ما فاتكم معناه: فعل الله هذا كله، وأعلمكم به، ليكون سبب تسليمكم وقلة اكتراثكم بأمر الدنيا، فلا تحزنوا على فائت
ولا تفرحوا الفرح المبطر
بما آتاكم منها. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (أتاكم) بقصر الهمزة; لقوله: (فاتكم)، فجعل الفعل له، وقرأ الباقون: بالمد، أي: أعطاكم الله.
والله لا يحب كل مختال متكبر بما أوتي من الدنيا
فخور به على الناس، فيه دليل على أن الفرح المنهي عنه إنما هو ما أدى إلى الاختيال
[ ص: 544 ] والفخر، وأما الفرح بنعم الله، المقترن بالشكر والتواضع، فأمر لا يستطيع أحد دفعه عن نفسه، ولا حرج فيه.
* * *