عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
فتح الرحمن في تفسير القرآن
سورة الممتحنة
فهرس الكتاب
فتح الرحمن في تفسير القرآن
مجير الدين الحنبلي - مجير الدين بن محمد العليمي المقدسي الحنبلي
صفحة
24
جزء
سورة الممتحنة
مدنية، وآيها: ثلاث عشرة آية، وحروفها: ألف وخمس مئة وعشرة أحرف، وكلمها: ثلاث مئة وثمان وأربعون كلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل
.
[1]
nindex.php?page=hadith&LINKID=653939
لما أراد رسول الله الخروج إلى
مكة
عام
الحديبية،
فورى عن ذلك بخيبر، فشاع في الناس أنهم خارجون إلى
خيبر،
وأخبر هو جماعة من كبار الصحابة بقصده إلى
مكة،
منهم
nindex.php?page=showalam&ids=195
حاطب بن أبي بلتعة،
فكتب
nindex.php?page=showalam&ids=195
حاطب
إلى قوم من كفار مكة يخبرهم بقصد رسول الله، وحذرهم، وأرسل مع سارة مولاة بني المطلب، فجاء
جبريل
إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فبعث عليا والزبير وعمارا وطلحة والمقداد وأبا مرثد، وقال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ؛ فإن بها ظعينة معها كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=195
حاطب
إلى أهل
مكة،
فخذوا منها، وخلوها، فإن أبت، فاضربوا عنقها"، فأدركوها ثم، فجحدت، ففتشوا
[
ص:
24 ]
جميع رحلها فما وجدوا شيئا، فقال بعضهم: ما معها كتاب، فقال علي: ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم، والله لتخرجن الكتاب، وإلا لأجردنك ولأضربن عنقك، فأخرجته من ذؤابتها، قد خبأته في شعرها، فخلوها، ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فاستحضر حاطبا، وقال: "ما حملك عليه؟ فقال: ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولكني كنت امرأ ملصقا في قريش، وليس فيهم من يحمي أهلي، فأردت أن آخذ عندهم يدا يرعوني بها في قرابتي، وقد علمت أن كتابي لا يغني عنهم شيئا، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2
عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: صدق
nindex.php?page=showalam&ids=195
حاطب
إنه من أهل بدر، وما يدريك يا
nindex.php?page=showalam&ids=2
عمر،
لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم، لا تقولوا
nindex.php?page=showalam&ids=195
لحاطب
إلا خيرا".
وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=195
حاطبا
كتب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد غزوكم مثل الليل والسيل، وأقسم بالله، لو غزاكم هو وحده، لنصر عليكم، فكيف وهو في جمع كثير؟! فنزل في شأن حاطب:
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا
مفعوله الأول
عدوي
ويعطف عليه
وعدوكم
والثاني
أولياء
والعدو: اسم يقع للجمع والمفرد، والمراد هنا: كفار قريش.
[
ص:
25 ]
تلقون إليهم
صفة لـ (أولياء) والباء زائدة في
بالمودة
أي: لا تظهروا مودتكم لهم
وقد
الواو للحال؛ أي: وحالهم أنهم.
كفروا بما جاءكم من الحق
وهو القرآن.
يخرجون الرسول وإياكم
من مكة
أن تؤمنوا
تعليل؛ أي: لإيمانكم
بالله ربكم
وقوله:
إن كنتم خرجتم
شرط جوابه متقدم في معنى ما قبله، تقديره: إن كنتم خرجتم
جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي
فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء، و (جهادا) و (ابتغاء) مفعولان له، والمرضاة مصدر كالرضا. قرأ الكسائي: (مرضاتي) بالإمالة، والباقون: بالفتح.
تسرون إليهم بالمودة
بالنصيحة فعل ابتدأ به القول؛ أي: تفعلون ذلك
وأنا أعلم
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192
نافع،
nindex.php?page=showalam&ids=11962
وأبو جعفر:
(وأنا أعلم) بالمد.
بما أخفيتم
من المودة للكفار
وما أعلنتم
أظهرتم.
ومن يفعله منكم
أي: الإسرار.
فقد ضل
أخطأ
سواء السبيل
طريق الهدى.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
تخريج الحديث
ترجمة العلم