وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون .
[4]
وإذا رأيتهم أي: المنافقين
تعجبك أجسامهم لجمالها، وكان عبد الله بن أبي جسيما فصيحا.
وإن يقولوا تسمع لقولهم فتحسب أنه صدق
كأنهم خشب مسندة أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=16832وقنبل [ ص: 64 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: (خشب) بإسكان الشين، والباقون: بضمها.
يحسبون كل صيحة عليهم أي: لا يسمعون صوتا في العسكر إلا ظنوا أنهم يرادون بذلك؛ من جبنهم وسوء ظنهم. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر: (يحسبون) بفتح السين، والباقون: بكسرها.
هم العدو فاحذرهم فإنهم يفشون سرك للكفار، وهو جواب قوله:
إذا جاءك المنافقون لأن الجواب إما أن يكون بالفاء كما هنا، وإما بالماضي؛ كقوله:
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا [مريم: 73] ، ونظائره كثيرة.
قاتلهم أهلكهم
الله دعاء يتضمن الإقصاء والمنابذة وتمني الشر لهم.
أنى يؤفكون كيف يصرفون عن الحق بعد قيام البرهان. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (أنى) بالإمالة، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو، فروي عنه: إمالتها بين بين، وروي عنه: فتحها، وبه قرأ الباقون.