وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين .
[11] ثم أخبر أن معصية غيره لا تضره إذا كان مطيعا، فقال:
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون واسمها
آسية بنت مزاحم. إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة قريبا من رحمتك، وذلك أنها آمنت، فعلم
فرعون، فأوتد يدها ورجليها بأربعة أوتاد، وألقى على صدرها رحى عظيمة، واستقبل بها الشمس، فقالت:
رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ، فكشف لها فرأت بيتها، فسهل الله عليها تعذيبها، وفي معنى
[ ص: 104 ] قولها:
رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ، من الأمثال الدائرة على ألسن الناس: الجار قبل الدار.
ونجني من فرعون وعمله هو الكفر، وتعذيبه إياها.
ونجني من القوم الظالمين القبط.