يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما .
[29]
يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل أي: الحرام; كالقمار والسرقة ونحوهما.
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم استثناء منقطع، ولكن تكون تجارة عن تراض منكم غير منهي عنه. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (تجارة) بالنصب على خبر كان; أي: إلا أن تكون الأموال تجارة، وقرأ الباقون: بالرفع; أي: إلا أن تقع تجارة عن تراض منكم; أي: بطيبة نفس كل واحد منكم، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: الوقف بالياء على (تراضي)، والتراضي عند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد: الافتراق عن مجلس البيع بتمامه،
فلكل واحد منهما الخيار ما داما في المجلس، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك: هو رضا المتبايعين بما تعاقدا عليه، فإذا وجب البيع
[ ص: 118 ] بينهما، فليس لأحدهما الخيار، وإن كانا في المجلس، وخص التجارة بالذكر; لأنها أغلب أسباب المكاسب.
ولا تقتلوا أي: لا تهلكوا.
أنفسكم بأكل الأموال بالباطل.
إن الله كان بكم رحيما يا أمة
محمد. رحيما لما أمر بني إسرائيل بقتل الأنفس، ونهاكم عنه.