ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما .
[32] ونزل نهيا عن التحاسد:
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على [ ص: 120 ] بعض من الأمور الدنيوية; كالجاه والمال، فلعل عدمه خير; أي: لا يحسد أحد أحدا على ما آتاه الله تعالى; فإنه:
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن فلا يعاقب أحد إلا بعمله، ولا يجازى أحد إلا به، فنهى الله عن التمني; لما فيه من دواعي الحسد.
واسألوا الله من فضله أي: رزقه. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (وسلوا الله) و ( سلهم) (فسل الذين) وشبهه إذا كان أمرا مواجها به، وقبل السين واو أو فاء: بغير همز، ونقل حركة الهمز إلى السين، والباقون: بسكون السين مهموزا.
إن الله كان بكل شيء عليما فهو يعلم ما يستحقه كل إنسان فيفضل عن علم وتبيان. يسكت
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة في (شيء) و (شيء) و (شيئا) حيث وقع.