وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا .
[6] وابتدأ كلام الله سبحانه، وهو قوله تعالى:
وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن وذلك أن الرجل من العرب في الجاهلية كان إذا سافر،
[ ص: 183 ] فأمسى في أرض قفرة، قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه، فيبيت في أمن وجوار حتى يصبح.
فزادوهم أي: زاد الإنس الجن باستعاذتهم.
رهقا طغيانا وسفها؛ بأن قالوا: سدنا الجن والإنس.
* * *