فقتل كيف قدر .
[19]
فقتل لعن
كيف قدر تعجيب من تقديره، واستهزاء به.
روي أنه لما قال ما قال حين سمع القرآن، قالت
قريش: صبأ الوليد، والله لتصبأن
قريش كلهم، وكان يقال
للوليد: ريحانة
قريش، فقال ابن أخيه
أبو جهل: أنا أكفيكموه، فقعد إلى
الوليد حزينا، وكلمه بما أحماه، فقام
الوليد فناداهم، فقال: تزعمون أنه مجنون، فهل رأيتموه يخنق؟ وتقولون: إنه كاهن، فهل رأيتموه يتكهن؟ وتزعمون أنه شاعر، فهل رأيتموه يتعاطى شعرا؟ فقالوا: لا، ثم قالوا: فما هو؟ ففكر فقال: إنه ساحر، فقال: أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله،
[ ص: 207 ] وولده ومواليه؟ ففرحوا بقوله، وتفرقوا متعجبين منه.
* * *