إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا .
[2] ثم بين خلق بنيه فقال:
إنا خلقنا الإنسان يعني: بني آدم، والإنسان هنا هو اسم الجنس
من نطفة أمشاج نعت؛ أي: أخلاط، واحدها مشج -بفتح الميم والشين- يعني: ماء الرجل وماء المرأة يختلطان في الرحم، فيكون منهما الولد، فماء الرجل أبيض غليظ، وماء المرأة أصفر رقيق، فأيهما علا صاحبه، كان الشبه له، وما كان من عصب وعظم، فمن نطفة الرجل، وما كان من لحم ودم وشعر، فمن ماء المرأة.
نبتليه حال؛ أي: خلقناه مريدين ابتلاءه؛ بأن نختبره بالأمر والنهي.
فجعلناه سميعا بصيرا ذا سمع وبصر.
* * *