ووضعنا عنك وزرك .
[2]
ووضعنا عنك وزرك إثمك الماضي في الجاهلية، والوزر أصله: الثقل، فشبهت الذنوب به، وهذه الآية نظير قوله تعالى:
ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر [الفتح: 2] ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجاهلية قبل النبوة وزره صحبة قومه، وأكله من ذبائحهم، ونحو هذا، وهذه كلها جرها المنشأ، وأما عبادة الأصنام، فلم يتلبس بها قط بإجماع الأمة، وتقدم في الشورى.
[ ص: 392 ]