يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا .
[153]
يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء نزلت في اليهود لما قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن كنت صادقا، فأتنا بكتاب من السماء جملة; أي: كما أوتي به
موسى عليه السلام، وكان سؤالهم سؤال تهكم لا انقياد.
فقد سألوا موسى أكبر من ذلك أي: أعظم من سؤالك.
فقالوا أرنا الله جهرة عيانا. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=14543والسوسي، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: (أرنا) بإسكان الراء، والباقون: بكسرها.
[ ص: 223 ] فأخذتهم الصاعقة نار جاءت من السماء فأهلكتهم.
بظلمهم أي: بسبب ظلمهم.
ثم اتخذوا العجل إلها.
من بعد ما جاءتهم البينات المعجزات.
فعفونا عن ذلك ولم نستأصلهم. تلخيصه: تاب أولئك فعفونا عنهم، فتوبوا أنتم، فنعفو عنكم.
وآتينا موسى سلطانا مبينا حجة ظاهرة، وهي الآيات التي جاء بها.