وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون .
[58]
وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها أي: الصلاة أو المناداة.
هزوا ولعبا لأن اليهود كانوا يقولون للمسلمين عند قيامهم إلى الصلاة: قاموا لا قاموا، صلوا لا صلوا، وقال نصراني من أهل
نجران لما سمع المؤذن يقول: أشهد أن
محمدا رسول الله: أحرق الله الكاذب، فدخل خادمه ذات ليلة بنار، وأهله نيام، فطارت شرارة فأحرقته مع بيته وأهله.
[ ص: 315 ] ذلك مبتدأ، خبره:
بأنهم قوم لا يعقلون فإن السفه يؤدي إلى الجهل بالحق والهزء به، والعقل يمنع منه.
* * *