يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم .
[101] ونزل تأديبا للمؤمنين لما أكثروا على النبي -صلى الله عليه وسلم- السؤال:
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم أي: تظهر لكم، وتقدم التنبيه على اختلاف القراء في حكم الهمزتين من كلمتين عند قوله: (والبغضاء إلى) وكذلك اختلافهم في (أشياء إن).
[ ص: 349 ] تسؤكم إن أمرتم بالعمل بها.
وإن تسألوا عنها أي: التكاليف الضيقة.
حين ينزل القرآن أي: زمن الوحي.
تبد لكم أي: تلك التكاليف التي تسؤكم، وتؤمروا بتحملها.
عفا الله عنها أي: ما سلف من مسائلكم.
والله غفور حليم لا يعاجلكم بعقوبة ما يفرط منكم.
* * *