ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون .
[103]
ما جعل الله أي: ما شرع.
[ ص: 350 ] من بحيرة كان في الجاهلية إذا ولدت الناقة خمسة أبطن، بحروا أذنها; أي: شقوها، وتركت، فلا تركب، ولا تحلب.
ولا سائبة البعير يسيب بنذر يكون على الرجل، فيكون بمنزلة البحيرة.
ولا وصيلة الشاة إذا ولدت ذكرا، كان لآلهتهم، وإن ولدت أنثى، فهي لهم، فإن ولدت ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فلم تذبح للآلهة.
ولا حام هو من ركب ولد ولده من البعير، يقال: حمى ظهره، فلا يركب. فمعنى الآية: الرد والإنكار لما ابتدعه أهل الجاهلية. روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: الوقف بالياء على (حامي).
ولكن الذين كفروا بتحريمهم ما حرموا.
يفترون على الله الكذب بنسبة ذلك إليه.
وأكثرهم لا يعقلون الحلال من الحرام، لكنهم يقلدون كبارهم.
* * *