وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون .
[109] ولما طلبت
قريش منه -صلى الله عليه وسلم- نزول الملائكة، وإحياء الموتى، وجعل
الصفا ذهبا، وحلفوا أنهم يؤمنون عند ذلك، وكان المؤمنون يحبون ذلك ليؤمن المشركون، نزل:
وأقسموا بالله جهد أيمانهم مجتهدين في الحلف.
لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها يا
محمد. قل إنما الآيات عند الله لا عندي، وهو القادر على المجيء بها، لا أنا.
وما استفهام مبتدأ، خبره:
[ ص: 450 ] يشعركم أي: يدريكم أيها المؤمنون. روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو: (يشعركم) بإسكان الراء، وروي عنه باختلاسها، وقرأ الباقون: بإشباع الحركة، وتقدم في سورة البقرة.
أنها أي: الآية المقترحة.
إذا جاءت الكفار.
لا يؤمنون بها; لسبق علمه بعدم إيمانهم. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بخلاف عن راويه
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر (إنها) بكسر الألف على الابتداء، وقالوا: تم الكلام عند قوله: (وما يشعركم)، وقرأ الباقون: بفتح الألف بمعنى لعل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر: (لا تؤمنون) بالتاء على خطاب الكفار، والباقون: بالياء على الخبر.
* * *