وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم .
[139]
وقالوا ما أي: الذي.
في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا كانوا يقولون في أجنة البحائر والسوائب: ما ولد حيا، هو خالص للذكور، وأنث (خالصة) للتأكيد كالخاصة والعامة.
ومحرم على أزواجنا أي: نسائنا.
وإن يكن ميتة أي: مما ولد ميتا، اشترك فيه الرجال والنساء الإناث والذكور. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير: (يكن) بالياء على التذكير (ميتة) بالرفع;
[ ص: 472 ] لأن المراد بالميتة الميت; أي: وإن وقع في البطون ميت. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: (تكن) بالتاء على التأنيث (ميتة) بالرفع، ذكر الفعل بعلامة التأنيث; لأن الميتة في اللفظ مؤنثة،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر: على أصله في تشديد الياء، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: (تكن) بالتأنيث (ميتة) نصب; أي: وإن تكن الأجنة ميتة، وقرأ الباقون: (وإن يكن) بالياء على التذكير (ميتة) نصب، رده إلى (ما)، أي: وإن يكن ما في البطون ميتة، يدل عليه أنه قال:
فهم فيه شركاء ولم يقل: فيها، وأراد: أن الرجال والنساء فيه شركاء.
سيجزيهم وصفهم أي: جزاء وصفهم للكذب على الله.
إنه حكيم في عذابهم.
عليم بأقوالهم.
* * *