وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون .
[76]
وإذا لقوا الذين آمنوا يعني: منافقي اليهود الذين آمنوا بألسنتهم، إذا لقوا المؤمنين المخلصين.
[ ص: 135 ] قالوا آمنا كإيمانكم.
وإذا خلا رجع.
بعضهم الذين لم ينافقوا.
إلى بعض الذين نافقوا، وهم رؤساء اليهود، لاموهم على ذلك.
و
قالوا منكرين عليهم:
أتحدثونهم بما فتح الله عليكم بما قضى الله عليكم في كتابكم، وأعطاكم من العلم أن محمدا حق، وقوله صدق؟!، ويقال للقاضي: الفتاح، وأصل الفتح: إزالة الإغلاق.
ليحاجوكم به ليخاصموكم، يعني: أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويحتجوا بقولكم عليكم، فيقولون: قد أقررتم بأنه نبي حق في كتابكم، ثم لا تتبعونه، وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حين شاوروهم في اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -: آمنوا به; فإنه حق، ثم قال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به لتكون لهم الحجة عليكم.
عند ربكم في الدنيا والآخرة.
أفلا تعقلون أنهم إذا علموا ذلك احتجوا به عليكم؟! ثم استفهم فقال: