فبعث الله النبي محمدا صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الله تعالى بأن يفردوه بالعبادة كما أفردوه بالربوبية، وأن يوحدوه بكلمة لا إله إلا الله، معتقدين معناها، عاملين بمقتضاها، لا يدعون مع الله أحدا.
وكانت عبادتهم العكوف عند معابدهم، والهتف بها عند شدائدهم، والذبح لها، مع اعتقادهم أن صفات الربوبية لله وحده، ليس لشركائهم منها شيء، وأنهم إنما يريدون بذلك التقرب، والشفاعة منهم عند الله. [ ص: 206 ]