وفي تفسير آخر سورة البقرة : إنهم قالوا : كيف كلفنا من العمل ما لا نطيق ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657187«أتريدون أن تقولوا كما قال من كان قبلكم : سمعنا ، وعصينا ؟ » ! ، فشبه ما قالوا من الكلام بقول من سلف من الأنام .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=705689كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة ، تغير وجهه ، وتلون ، ودخل ، وخرج ، وأقبل وأدبر ، وإذا أمطرت السماء ، سري عنه » .
قالت : وذكرت الذي رأيت ، فقال : «وما يدريك يا عائشة ؟ لعله كما قال [ ص: 227 ] قوم : فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم [الأحقاف : 24] ، خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي مسندا ، ومثله في «صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري » .
قال الإمام الحافظ
ابن القيم -رحمه الله - في مبحث الشرك الأكبر : الآية التي في سورة سبأ :
قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له [سبأ : 22 - 23] .
إن القرآن مملوء من أمثالها ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون بدخول الواقع تحته ، ويجعلونه في قوم خلوا ، أو لم يعقبوا إرثا .
وهذا الذي يحول بين القلب ، وبين فهم القرآن ، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - : إنما ينتقض عرا الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية .
وقال تعالى :
ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم [التغابن : 5] .