الصنف الثاني : قالوا :
أفضل العبادات ، وأنفعها : التجرد ، والزهد في الدنيا ، والتقلل منها غاية الإمكان ، وطرح الاهتمام بها ، وعدم الاكتراث لما هو منها .
أقسام الزهاد :
ثم هؤلاء قسمان :
فعوامهم ظنوا أن هذا غاية ، فشمروا إليه ، وعملوا عليه ، وقالوا : هو أفضل من درجة العلم ، والعبادة ، ورأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ، ورأسها .
وخواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره ، وأن المقصود به عكوف القلب على الله تعالى ، والاستغراق في محبته ، والإنابة إليه ، والتوكل عليه ، والاشتغال بمرضاته .
فرأوا أفضل العبادات دوام ذكره بالقلب ، واللسان .