وقال تعالى: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [الحشر: 23].
فيه من بيان التوحيد، وصفاته العليا، وأسمائه الحسنى ما لا يخفى على من له أدنى إلمام بمدارك الشرع الشريف، والدين الحق الحنيف.
عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا آوى إلى فراشه أن يقرأ آخر سورة الحشر، وقال: «إن مت مت شهيدا» أخرجه
ابن السني، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة يرفعه:
«من قرأ خواتيم الحشر في ليل، أو نهار، فمات من يومه، أو ليلته، أوجب الله له الجنة» أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في «شعب الإيمان»،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي، nindex.php?page=showalam&ids=13507وابن مردويه، nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب.
قال تعالى:
الله لا إله إلا هو [التغابن: 13]؛ أي: هو المستحق للعبادة دون غيره، فوحدوه، ولا تشركوا به شيئا.
وقال تعالى:
رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا [المزمل:9]؛ أي:
[ ص: 51 ] إذا عرفت أنه المختص بالربوبية، فاتخذه قائما بأمورك، وعول عليه في جميع مهماتك.
وقيل: كفيلا بما وعدك من الجزاء، والنصر.
قال
البقاعي: وليس ذلك بأن يترك الإنسان كل عمل؛ فإن ذلك طمع فارغ، بل بالإجمال في طلب كل ما ندب الإنسان إلى طلبه؛ ليكون متوكلا في السبب، منتظرا للمسبب، فلا يهمل الأسباب، ويتركها طامعا في المسببات؛ لأنه حينئذ يكون كمن يطلب الولد من غير صاحبة، وهو مخالف لحكمة هذه الدار المبنية على الأسباب.