الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام- الرئيسية
- الدين الخالص
- النصيب الثاني في بيان الاعتصام بالسنة والاجتناب عن البدعة
- باب في بيان العلم وأنواعه
- تحذير الشارع عن القول في القرآن بالرأي
الدين الخالص
صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري
صفحة
237
تحذير الشارع عن القول في القرآن بالرأي
وأما الكتاب، فعنه -رضي الله عنه- يرفعه: «من قال في القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه الترمذي. وفي رواية عنده: «من قال في القرآن بغير علم، فليتبوأ...» إلخ.
قال في الترجمة: أي: من قال فيه بعقله وقياسه الذي لا مستند له من النقل، فحكمه ما ذكر.
وفي حديث جندب البجلي مرفوعا: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» رواه الترمذي، وأبو داود.
قال في الترجمة: يعني: وإن كان في الواقع حقا وصوابا، ولكن من حيث إنه أخطأ في القصد والطريق، فهو في حكم الخطأ، وهذا على عكس حال [ ص: 237 ] المجتهد، فإنه وإن أخطأ فهو على الصواب؛ أي: يؤجر بأجر واحد، ويناله على خطئه.
قال: والمجمل أن التفسير ما جزم فيه أنه المراد للحق، وهذا لا يتأتى إلا بنقل من الأئمة أهل التفسير، وأصل إلى حضرة الرسالة، ولا يجوز إلا إذا كان كذلك.
والتأويل ما يقول فيه على طريق الاحتمال: يمكن أن يكون المراد كذا وكذا، وهذا لا يجوز إلا بشرط موافقته بالقواعد العربية وقوانين الشرع الشريف. انتهى.
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المراء» -بكسر الميم ممدود- في القرآن كفر» أي: كاد أن يجر إلى الكفر.
وقال بعضهم: المراد بالمراء هنا: الشك والتشكيك. وعلى هذا يكون المراد حقيقة الكفر. رواه أحمد، وأبو داود.
والحديث حجة على الطائفة المتكلمين في الكتاب بالجدل والمكابرة في مسائل الاعتقاد ومسائل الأحكام، وهم أئمة أهل الشك والتشكيك، خاضوا فيما لم يؤمروا بالخوض فيه، بل بالكلام عليه، فضلوا وأضلوا.
وفي حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قوما يتدارؤون في القرآن. التدارؤ: التدافع، والتناقض، والجدال والنزاع، فقال:
«إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض» أي: بإيجاد التناقض بين الآيات، فقالوا: هذه الآية تخالف الآية الفلانية، وتلك تخالف هذه. أو المراد: خلط بعض الآيات ببعضها، وعدم التمييز بين محكمها ومتشابهها، ومجملها ومبينها، وناسخها ومنسوخها.
قال في الترجمة: والمعنى الأول أنسب بقوله: «وإنما نزل الكتاب يصدق بعضه بعضا» وقد ألف بعض أهل العلم كتاب تفسير القرآن بالقرآن، وجمع منه آيات يصدق بعضها بعضا في موضع واحد؛ تفسيرا لها، وتسهيلا على المستدل بها، وتيسيرا للواعظ، إلى غير ذلك من الفوائد.
[ ص: 238 ] «فلا تكذبوا بعضه ببعض» بقولكم: هذه الآية تعارضها الآية الفلانية، وتلك تعارض هذه مثلا «فما علمتم منه فقولوا» أي: ما بلغ إليه علمكم من فهمه ودركه وفقهه فبينوه وقولوه للناس؛ كآيات الأحكام والمحكمات البينات «وما جهلتم، فكلوه إلى عالمه» أي: ما لم يبلغ إليه علمكم؛ لكونه من المتشابهات والخفيات المشكلات، فكلوه إلى الله تعالى الذي هو عالمه، أو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إلى عالم الكتاب وتفسيره. رواه أحمد، وابن ماجه.
وأما الكتاب، فعنه -رضي الله عنه- يرفعه: «من قال في القرآن برأيه، فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه الترمذي. وفي رواية عنده: «من قال في القرآن بغير علم، فليتبوأ...» إلخ.
قال في الترجمة: أي: من قال فيه بعقله وقياسه الذي لا مستند له من النقل، فحكمه ما ذكر.
وفي حديث جندب البجلي مرفوعا: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» رواه الترمذي، وأبو داود.
قال في الترجمة: يعني: وإن كان في الواقع حقا وصوابا، ولكن من حيث إنه أخطأ في القصد والطريق، فهو في حكم الخطأ، وهذا على عكس حال [ ص: 237 ] المجتهد، فإنه وإن أخطأ فهو على الصواب؛ أي: يؤجر بأجر واحد، ويناله على خطئه.
قال: والمجمل أن التفسير ما جزم فيه أنه المراد للحق، وهذا لا يتأتى إلا بنقل من الأئمة أهل التفسير، وأصل إلى حضرة الرسالة، ولا يجوز إلا إذا كان كذلك.
والتأويل ما يقول فيه على طريق الاحتمال: يمكن أن يكون المراد كذا وكذا، وهذا لا يجوز إلا بشرط موافقته بالقواعد العربية وقوانين الشرع الشريف. انتهى.
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المراء» -بكسر الميم ممدود- في القرآن كفر» أي: كاد أن يجر إلى الكفر.
وقال بعضهم: المراد بالمراء هنا: الشك والتشكيك. وعلى هذا يكون المراد حقيقة الكفر. رواه أحمد، وأبو داود.
والحديث حجة على الطائفة المتكلمين في الكتاب بالجدل والمكابرة في مسائل الاعتقاد ومسائل الأحكام، وهم أئمة أهل الشك والتشكيك، خاضوا فيما لم يؤمروا بالخوض فيه، بل بالكلام عليه، فضلوا وأضلوا.
وفي حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قوما يتدارؤون في القرآن. التدارؤ: التدافع، والتناقض، والجدال والنزاع، فقال:
«إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض» أي: بإيجاد التناقض بين الآيات، فقالوا: هذه الآية تخالف الآية الفلانية، وتلك تخالف هذه. أو المراد: خلط بعض الآيات ببعضها، وعدم التمييز بين محكمها ومتشابهها، ومجملها ومبينها، وناسخها ومنسوخها.
قال في الترجمة: والمعنى الأول أنسب بقوله: «وإنما نزل الكتاب يصدق بعضه بعضا» وقد ألف بعض أهل العلم كتاب تفسير القرآن بالقرآن، وجمع منه آيات يصدق بعضها بعضا في موضع واحد؛ تفسيرا لها، وتسهيلا على المستدل بها، وتيسيرا للواعظ، إلى غير ذلك من الفوائد.
[ ص: 238 ] «فلا تكذبوا بعضه ببعض» بقولكم: هذه الآية تعارضها الآية الفلانية، وتلك تعارض هذه مثلا «فما علمتم منه فقولوا» أي: ما بلغ إليه علمكم من فهمه ودركه وفقهه فبينوه وقولوه للناس؛ كآيات الأحكام والمحكمات البينات «وما جهلتم، فكلوه إلى عالمه» أي: ما لم يبلغ إليه علمكم؛ لكونه من المتشابهات والخفيات المشكلات، فكلوه إلى الله تعالى الذي هو عالمه، أو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إلى عالم الكتاب وتفسيره. رواه أحمد، وابن ماجه.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
