الأئمة المجتهدون لم يدعوا الناس إلى تقليدهم
ولا ريب أن المجتهدين الأربعة كانوا سلف هذه الأمة وأئمتها، وكانوا على طريق قويم، وصراط مستقيم من العلم والعمل، والفضل والقبول، وإنما افترى عليهم ما افتري من انتمى إليهم من المتأخرين أهل الرأي والفضول، وقلدوهم عصبية وحمية للجاهلية، وهم ناهون لهم عن ذلك. فمن زعم أن الأمر بالتقليد جاء من عندهم، أو كانوا راضين به، فقد أعظم عليهم الفرية. ولا يستطيع أحد من مقلديهم أن ينقل حرفا واحدا منهم دالا على هذه الدعاوى الباطلة المنتنة.
ومن أساء الظن في أحد من الأئمة المجتهدين، أو السلف الصالحين، فهو مؤذن بالحرب مع الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، كما في الحديث الصحيح:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656021من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب».