لم يشرع للمسلمين عند الخوف إلا ما أمر الله به من دعاء الله، وذكره، والاستغفار، والصلاة، والصدقة، ونحو ذلك.
[ ص: 26 ] فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرع الله ورسوله، إلى بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، تضاهي دين المشركين والنصارى؟!.
فإن زعم أحد أن حاجته قضيت بمثل ذلك، وأنه مثل له شيخه، ونحو ذلك، فعباد الكواكب والأصنام، ونحوهم من أهل الشرك، يجري لهم مثل هذا، كما قد تواتر ذلك عمن مضى من المشركين، وعن المشركين في هذا الزمان، فلولا ذلك ما عبدت الأصنام ونحوها، وقال الخليل - عليه السلام -: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس [إبراهيم: 35].