بيان معنى التشفع وحكمه
وأما التشفع بالمخلوق فلا خلاف بين المسلمين أنه يجوز
طلب الشفاعة من المخلوقين فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا.
وثبت بالسنة المتواترة، واتفاق جميع الأمة: أن نبينا هو الشافع المشفع، وأنه يشفع للخلائق يوم القيامة، وأن الناس يستشفعون به، ويطلبون منه أن يشفع
[ ص: 48 ] لهم إلى ربه، ولم يقع الخلاف إلا كونها لمحو ذنوب المذنبين، أو لزيادة ثواب المطيعين، ولم يقل أحد من المسلمين بنفيها قط.
وفي "سنن
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود": nindex.php?page=hadith&LINKID=676024أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إنا نستشفع بالله عليك، ونستشفع بك على الله، فقال: "شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع به على أحد من خلقه" فأقره على قوله: نستشفع بك على الله، وأنكر عليه قوله: نستشفع بالله عليك، وسيأتي تمام الكلام في الشفاعة.