فصل [في العوادي من الماشية والنحل وغيره]

ومن كان له إبل أو بقر أو خيل، وشأنها أن تعدو على الزرع، أمر أصحابها [ ص: 4247 ] بإمساكها أو تخرج إلى بلد لا زرع فيه، فإن تعدت وأفسدت قبل ذلك ضمن أصحابها إن كان نهارا، وإن لم يكن ذلك شأنها لم يضمنوا، إلا أن تترك ترعى بقرب الزرع فيضمن، وإن أفسدت ليلا كانت العادية وغيرها سواء، يضمن إن تركها ترعى ليلا، وإن صونها وحفظها فانطلقت وأفسدت لم يضمن.

وقال nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب في النحل يتخذها الرجل في القرية، وهي تضر بالشجرة إذا نورت، والبرج يتخذه الرجل للحمام، وهي تفسد الزرع، قال: يمنع من ذلك كله، قال: ولا يشبه النحل والحمام الماشية؛ لأن النحل والحمام طيارة لا يستطاع الاحتراس منها، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في الدابة الضارية بفساد الزرع التي لا يحترس منها.

وقال nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ: النحل والدجاج والحمام كالماشية، لا يمنع صاحبها من اتخاذها وإن أضرت، وعلى أهل القرية حفظ زروعهم وشجرهم، وهكذا قال ابن القاسم. والأول أحسن، وليس لأحد أن يحدث ما يعلم أنه يضر بجاره، ولا يكلف جاره أن يتكلف صرف ذلك الأذى. [ ص: 4248 ]